أخر الاخبار

رسم الخرائط عند المسلمين قديمًا

 



عند إتساع الرقعة الجغرافية الإسلامية وتعدد الطرق التجارية وأزدياد شوق العرب لإستكشاف العالم برز إحتياج العرب الى وسيلة تغنيهم عن الإستعانة بدليل سفر قد يغفل عن الطريق تارة او لقلة من يعرف الطرقات تارة اخرى ، فبرزت إرهاصات أرشدت العرب الى وسيلة لا تزال حاضرة الى يومنا هذا الا وهي رسم الخرائط.....


رسم الخرائط عند المسلمين كان له دور هام في فهم طبيعة العالم الجغرافية والفلكية ولم تقتصر فقط على الخرائط الجغرافية بل وعبرت الحدود الى ما يسمى الخرائط الكونية(الكسوف) التي تصورت الكون والفضاء والتي اسهم المسلمون فيها الى تقدم ملحوظ في فهم طبيعة الخسوف والكسوف ،وكانت هنالك الخرائط الفلكية التي استخدمت في الرصد الفلكي وتحديد الاتجاهات ومعرفة مواقع النجوم والكواكب وكانت هنالك ايضاً الخرائط الطبوغرافية التي تضمنت تفاصيلا لمناطق محددة لاغراض عسكرية وإدارية.

رسم الخرائط عند المسلمين لم يكن فقط وسيلة لتصوير الاماكن بل كان ايضاً وسيلة لفهم العلوم والفلك والجغرافيا.


إبتكر العرب تقنيات متقدمة لرسم الخرائط بأستخدام الاسطوانة المستوية مما سمح بتمثيل الارض الكروية بدقة كما ان التقدم الهائل في فن الخرائط ساهم في تصحيح الخطوط الطولية والعرضية للحصول على خرائط أدق.


كما إن هنالك خرائط للجغرافيا البحرية لتسهيل عملية الملاحة حيث رسمت خرائط بحرية شديدة الدقة لتسهيل الملاحة وتوجيه السفن في المياه مما اسهم في تطور رحلات التجارة وكثرة رحلات الإستكشاف.

ومن أبرز علماء المسلمين الذين ساهموا في علم الخرائط

ابن خردابة وهو جغرافي عربي من القرن التاسع الميلادي وقد الف كتاب المسالك والممالك الذي يعد من أهم الكتب الجغرافية في العالم

ابن حوقل وهو جغرافي من القرن العاشر الميلادي وقد الف كتاب صورة الارض الذي يعد من أهم الخرائط التي رسمها المسلمون 

الادريسي وهو عالم مسلم من القرن الثاني العاشر الميلادي وقد الف كتاب نزهة المشتاق في اختراق الافاق الذي يحتوي على خريطة دقيقة للعالم

تعتبر هذه المساهمات في رسم الخرائط الجغرافية جزءا من ارث المسلمين في تطوير العلوم الجغرافية والفهم الدقيق للعالم الطبيعي والإنساني.

إعداد الطالب:
من قسم المخطوطات في كلية الآثار_جامعة الكوفة
طه إبراهيم محمد


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-